أدمنتُ آهاتي و صبري

 

 

يمزقني الحنين إلى رؤاها

كأن سيوفه تقتات نحري

ويتمادى بغيِّهِ في فؤادي

ويسدل ليلهُ في ضوءِ فكري

ولا يدري بأني لا أبالي

ولو أفضيتُ ملقاً وسط قبري

فقد أدمنت أشواقي إليها

كما أدمنتُ آهاتي و صبري

:

لله ما هذا البرود=يا أمتي طال الرقود

 

 

 

لله ما هذا البرود=يا أمتي طال الرقود

هل نحن أحفاد الذين تربعوا عرش الخلود

وسادوا أطراف الدنا بشريعةِ الحقِّ الودود

أم إنهُ عهدٌ مضى فزمانهم لا لن يعود ..؟

لله ما هذا البرود=يا أمتي طال الرقود

هذا زمان قد مضى فولاتنا بيد اليهود

والجيش أعطى ظهرهُ للظالمين على الحدود

والدين أمسى سلعةً والشعب في حال الجمود

لله ما هذا البرود=يا أمتي طال الرقود

أمست تخاطفنا العدا وتضيق أركان الوجود

الفرس تقتل شامنا أمست لصاليها وقود

والسني يذبح صاغراً أو بعد ذبحته عهود.؟

لله ما هذا البرود=يا أمتي طال الرقود

الكل ينهش لحمنا بدمائنا أمسى يجود

حتى مطايا الأحقرينَ بنوا التمتعِ والسَفود

صالوا وجالوا في شامنا يقودهم كلبٌ حقود

لله ما هذا البرود=يا أمتي طال الرقود

لا لم نعد يا أمتي شعبٌ على الدنيا يسود

بتنا صغاراً خائفينَ يلوك قصعتنا الحسود

زمن رأيتُ به الكلاب تحزُّ أعناق الأسود

لله ما هذا البرود=يا أمتي طال الرقود