إذا ما الخير بادرنا تباعا
تزيد له حنايانا اتساعا
فإنا من بني الأخيار نسباً
وفينا الخير خلقاً واتباعا
فطمنا على المكارمِ منذ كنا
وجعنا حتى أشبعنا الجياعا
واتعبنا الأعاديَ حتى ملَّوا
أعزهموا لنا عبداً طواعا
رقينا في المعاليَ كل مجدٍ
ويكفينا من الهادي شعاعا
ملكنا الشعر بحراً تلوَ بحرٍ
وناولناهُ مُدَّا ثمَّ صاعا
ولولا أن نلام إذا سكتنا
سكتنا دون حرفٍ لا يُراعى
ولا ندري علام الضيق منَّا
ولم يسبق لنا بكمُ اجتماعا
كأن مدادنا أمسى صريراً
عظيماً منهُ تشكون الصداعا
كأنا ما سطرنا الحرف إلا
ليتداعى علينا من تداعى