يا أيها الليل الذي من كـأس حرفـي تنهـلُ
أمـا ملـلـتَ قصـائـداً بالعـشـقِ فـيـكَ تُـرتَّـلُ
ونحـيـب قـلـبٍ هـائـمٍ مــن وجـــدهِ يـتـسـوَّلُ
لـلــروحِ بـعـضـاً مـــن خـيــالٍ عـلَّــه يتـعـلـلُ
يا ليلُ جئتك شاكيـاً قلبـاً بنـارهِ يصْطَـلُ
فالشوقُ ينهـش أضلعـي هيهـاتَ عنهـا يغْفَـلُ
والسـهـد أبــرمَ موثـقـاً أن يـبــقَ لا يتـنـقَّـلُ
يا ليلُ كم أمسى لنا أشكوك لا تتململُ
قد ضقتُ من طولٍ النوى والقلب لا يتحمَّلُ
هـلَّا أنـخـتَ لــي الخـيـالَ لأمتطـيـهِ وأرحــلُ
آن الأوانَ لأحتسـي كـأس الـغـرام وأثـمـلُ
مـن كـفِّ عاشقـةٍ لهـا بيـن الحنايـا منـزلُ