يا سهدُ دعني إن العشقَ أعياني
والشوق أرهقني والبعد أضناني
لي قلب يا سهدُ لو أبصرت باطنهُ
لبكيت حزناً من كبتي وحرماني
فالشوق حممٌ بقلبي لا تفارقهُ
استعمرت أضلعي ومسار شرياني
وتجولت بين أوردتي كضاريةٍ
تقتات من أدمعي وتهزُّ أركاني
حتى غدوتُ بلا أملٍ أعيش بهِ
كأن كل ما بالكونِ يعصاني
فالوقت ينهشني والصبر يحرقني
والشوق يجلدني والحزن يغشاني
في رحلة العمر يأسي لا يفارقني
وكل زادي آهاتي وأحزاني
فدعني يا سهدُ أغفو إنني تَعِبٌ
من هجرِ يومٍ فكيفَ بهجرِ يومانِ
أقسمت بالله أني لا أفارقهُ
عزَّ الوصالُ على المستضعفِ العاني
فجد بوصلٍ جميلٍ لا فراق بهِ
إن شئتَ يا سهدُ أو ألبسني أكفاني