من أنا

صورتي
يامن سألتِ الناس عني إنني = رجلٌ جنون العشق في صفحاتي

الجمعة، 30 سبتمبر 2011

قافيتي إليك


تُـــعـــاتـــبُ عـــاشـــقــــاً أن لا يُـــــضـــــار
أبــــعــــد فــــــــراق روحـــــــــي احـــتـــضـــار
تــعــاتــبــنـــي عــــــلــــــى مــــــاكــــــان مــــــنــــــي
وهــل فــي العـشـق حـــق الإخـتـيـار
ألا يـــا مـــن بــهــذا الـقـلــب حــلــت
كـــــــقـــــــدرٍ لا فـــــــكـــــــاك ولا فــــــــــــــرار
لـــقــــد أسـكــرتــنــي بـالــعــشــقِ حـــتــــى
ثـــمـــلـــتُ بــــمـــــن تـلــحــفــهــا الـــخـــمــــار
عـــلـــى شـفـتــيــكِ أقــــــداحُ الأمـــانـــي
وفــــــــــي عــيــنـــيـــكِ مـــــيــــــلاد الـــــدمــــــار
أنــــــــا الــمــقــتـــولُ عـــشـــقـــاً أسـعــفــيــنــي
بــــوصـــــلٍ كـــــــــل مـــافـــيـــهِ احـــتـــكـــار
أنــــــــــا الــمـــقـــتـــولُ عـــشــــقــــاً أرحــمـــيـــنـــي
لـــقـــد شـــبـــت بـــهـــذا الــقــلــبِ نــــــار
تُـــمـــزقُ أضــلــعــي فــــــي كــــــل حـــيــــنٍ
وتُـــنـــســـي الـــلـــيـــل مـــيـــعـــاد الـــنـــهـــار
أمـالـكـة الــفــؤادِ الــغــضِ حـسـبُــك
حـبـيـبــاً كــيـــف مــــــا شـئـتــيــه صــــــار
تـــجــــرع مـــــــن مـــــــرار الــبــعـــد عــــنــــك
فـــمــــا أقـــســــاهُ بُـــعــــدكِ مـــــــن مـــــــرار
أنـــا الظـمـئـانُ يــــا نـبـعــي فــجــودي
بـــمــــاء الــعــشـــقِ ضــــمــــاً واعــتـــصـــار
فــــفــــي عــيــنــيـــكِ آمــــالـــــي ويــــأســـــي
وفـــــــــــي عـــيــــنــــيَ خــــــــــــوفٌ وانــــبــــهــــار
قطفتُ مـن الثمـار غـذاءَ روحـي
وأحــلــى الـثـمــر قـطـفــاً مـااســتــدار
فـفــيــكِ رأيـــــت مـيــعــادَ حــصـــادي
فـلايـضــجُــرُكِ شــغــفـــي والــحــصـــار
دعـيـنــي أسـتـبــح مــــا شــئــتُ فــيــكِ
فليسَ على شغوفِ القلبِ عـار
أيـــــا بــحـــرٌ عـشــقــتُ الــغـــوصَ فـــيـــهِ
أتــحــرمُــنــي الــــوصـــــول إلـــــــــى الـــمـــحـــار
أتـــحـــرمــــنــــي الـــــــرســــــــوَ بـــشـــاطـــئـــيـــك
وسُـفُـنــي لا يـطـيــبُ لــهـــا قـــــرار..؟
أنـــــــا سُــفــنـــي شـــفــــاهٌ قـــــــد ذهــلـــهـــا
طـــــلـــــوع الـــــمـــــوجِ حـــيـــنــــاً وانـــــحــــــدار
ومــــــــــــا أرجــــــــــــو مـــــــــــــن الأيـــــــــــــامِ إلا
بـــــقـــــاءَ صـــراعــــنــــا أن لا انـــتــــصــــار
فـمُـتـعـتُــنــا ضــيـــاعـــي فــــيـــــكِ حـــيـــنـــاً
وحـــيـــنـــاً مــــنـــــكِ حـــرمـــانــــي الـــمـــحــــار
أيــــا وطــــنٌ عـشــقــتُ الـعــيــشَ فــيـــهِ
ولا أرضـــــــــــــى لــــغــــيـــــري فــــــيـــــــهِ دار
أتــــعــــلــــمُ مــــــــــــا بـــقـــلـــبـــيَ مـــــــــــــن ولاءٍ
لـيـمـنـعــنــي الـــلـــجـــوءَ إلـــــــــى الــــجـــــوار
أجــيــبـــيـــنـــي إذا أبـــــــصـــــــرتِ ذنـــــــبـــــــي
وهـــــــــل ذنــــبـــــي بــــأنـــــي فــــتـــــىً يــــغـــــار
أغـــــارُ عــلــيــكِ مــــــن مــــــس الــلــثــامِ
ومـن كحـلٍ عـلـى الجفنـيـنِ ســار
ومـــــــــن عــــطـــــرٍ يُـــعـــانــــقُ وجــنــتـــيـــكِ
أمــــــــا لــــلـــــوردِ غــــيـــــرُكِ مـــــــــن مـــــــــزار
إذا ســــــــــرتِ بـــــــــــأرضٍ ذاتَ يـــــــــــومٍ
حــســدتُ لِــمَـــس نـعـلـيــكِ الـغــبــار
وإن أبـــصـــرتُ فــــــي عــيــنــيَ غـــيــــري
إلـــــيـــــكِ قـــلـــيــــلُ نـــــظـــــراتِ انـــبـــهــــار
تغـلـغـلَ فـــي فــــؤادي الـغـيــظُ حــتــى
جــعــلـــتُ الإنــبــهـــارَ بــــــــكِ انــهـــيـــار
إذا مـــــــا داعـــبــــت كــفــيـــكِ شـــــــئٌ
أو اســتــحــلا بــســاعـــدكِ الـــســــوار
حـسـدتـهــمــا عــلــيـــكِ وكـــــــل ظــــنــــي
بــــأنـــــكِ لـــــــــي حــــكـــــراً لا اخـــتـــيــــار
وحسـبـي قـــد قـبـلـتُ الـثــوبَ سـتــراً
وغــــــيـــــــري لا أرى ثــــــوبـــــــاً ســـــــتـــــــار
فــــمـــــا لــلــعــاشـــقِ الـــولـــهــــانُ مـــثـــلــــي
إذا مـــا حـــبَ مـثـلـكِ مـــن مـســار
أنـا فـي الحـب أصـدقُ مــن رأيــتِ
في حبكِ كنتُ أوضحُ من نهار
أنـا فـي الحـب أصـدقُ مــن قــرأتِ
فــي حـبـكِ أيــن مــن شـعـري نـــزار
جعـلـتُ قصـائـدي غـيــداً حـسـانـاً
رقـصــنَ وقــــد جـعـلــنَ الـعـشــقَ زار
قــافــيـــتـــي إلـــــيـــــكِ وفـــــيـــــكِ وُلِــــــــــدت
وفـــيـــكِ كـتـبـتـهــا خـــلــــفَ الـــســــوار
لـــتــــبــــقَ مـــــــــــا بــقـــيـــنـــا وإن هُـــلِـــكـــنـــا
سـتـبـقــى ذكـــــرى يـرويــهــا الــكــبــار


لا لُبَّ للصبِّ إن ضاعت أمانيهِ


بــــــــــاح الـــــفـــــؤادُ بـــــهـــــمٍّ مـــــــــــلَّ شـــاكــــيــــهِ
فــكـــان شــعـــراً يـبــيّــنُ بــعـــض مـــــا فـــيـــهِ
هــــــــــــمٌّ وســــــهـــــــدٌ وآهـــــــــــــاتٌ أرددهـــــــــــــا
تـــــحــــــتــــــلُ قـــــلــــــبــــــاً كــــئــــيــــبـــــاتٍ لــــيــــالــــيـــــه
ألـــوذ بـالـشـعـر عــــلَّ الـشـعــر يسـعـفـنـي
إن زاد شــــــوقـــــــي وأعـــيَـــتـــنــــي مــــرامــــيـــــهِ
يـــــــــــا قــــاتــــلــــي إن أفــــــكــــــاري مـــبـــعـــثـــرةٌ
لا لُــبَّ لـلـصـبِّ إن ضـاعــت أمـانـيـهِ
منـحـتـك الـحــبَّ صــدقــاً لا مــــراءَ بــــهِ
فـــــكــــــان حـــــبــــــك يــمــنــحــنـــي مــئـــاســـيـــه
عـلـمـتــنــي الـــحــــب دهـــــــراً ثــــــــم تــتــركــنــي
أبــــــــــوح لــلـــنـــجـــم هـــــمّــــــاً أنـــــــــــت بـــانــــيــــهِ
سرقت نومـي وضحكاتـي بـلا وجـلٍ
وتــركــت لــــي الــحــزنَ يـطـويـنــي وأطــويـــهِ
لــو كـنـتُ أعـلـم أن الـحـب مهلكـتـي
وأن نـــار الـجــوى فـــي الـقـلـبِ تـصـلـيـهِ
ما سرت درباً إلى الأحزانِ يأخذني
يُــلــقـــي فـــــــؤاديَ مـــــــن تـــيــــهٍ إلـــــــى تــــيــــهِ
ولـو كنـت تعلـمُ عــن شــوقٍ أكـابـدهُ
لـبـكــيــت حـــزنـــاً مــــــن شــــــوقٍ أعــانــيـــهِ
فـــــــــإن حــــبـــــكَ داءٌ قـــــــــد بُـــلِـــيــــتُ بــــــــــه
ولـيـس لـــي غـيــر وصـــلٍ مـنــكَ يُشـفـيـهِ
فــــإتــــقِ اللهَ فــــــــي قــــلــــبٍ حــلـــلـــت بـــــــــهِ
يــهــديــكَ حـــبـــاً وحـــزنـــاً أنــــــت تُــهــديـــهِ
وجُــــــــد بــوصـــلـــكَ إن الــبُـــعـــدَ أنـــهـــكـــهُ
والــــشـــــوقُ أتـــعـــبــــهُ والـــــحـــــزنُ كـــاســـيــــهِ


ماللغرامِ


مــــــــــــــــــا لــــــلــــــغـــــــرامِ وفــــــعــــــلـــــــهِ تــــفـــــســـــيـــــرُ
فـــــالـــــكـــــلُّ فـــــــيــــــــهِ مـــــجـــــنــــــدلٌ وأســــــــيــــــــرُ
أبـــكــــى مــلــوكـــاً دانـــــــت الــدنــيـــا لــــهــــم
وأشـــــــــاد مـــلـــكـــاً فـــــــــي خــــيـــــالِ فـــقـــيـــرُ
كـــــم ســـجّـــل الــتــاريــخُ فـــيـــه مــلاحــمــاً
وتـــــداولـــــتــــــه صـــــحـــــائــــــفٌ وعــــــــصــــــــورُ
هــــــــــو نـــعـــمــــةٌ أو نـــقــــمــــةٌ نـــحــــيــــا بـــــهــــــا
وبــــــدونـــــــهِ فـــالـــعـــيــــش جـــــــــــــدُّ عــــســــيـــــرُ
فـــعــــلامَ نــشــكـــو إن أصـــــــاب قـلــوبــنــا
مـــــــــــــسُّ الــــــغـــــــرام وخــــانــــنـــــا الـــتـــقــــديــــرُ
فـالــحــبُّ يــســمــو بـالـعــفــافِ ويـنـتــهــي
إن دنَّــــــســـــــتـــــــهُ مــــــخـــــــالـــــــبُ الــــــشـــــــريـــــــرُ
عــــجــــبــــاً لـــنـــاقـــشـــةِ الــــــغــــــرام بـــكـــفـــهـــا
لـتــكــون فـــــي وســـــط الــفـــؤاد ســـطـــورُ
مــــاذا أقــــول وقــــد أســــرتِ فـصـاحـتــي
حـــــتــــــى فــــــقــــــدتُ الــــنــــطــــقَ والــتــعــبـــيـــرُ
أتـــكـــون لـلــعــشــقِ الـجــمــيــل ســحــابـــةٌ
ويكونُ إحساس المحب مطيرُ ..؟!
أوَ تـضــحــك الــدنــيــا وكــــــان بـكـائــهــا
بــــيـــــن الــحــنــايـــا آهـــــــــةٌ وصــــريـــــرُ ..؟!
أيــــــجــــــودُ بــــالــــحــــبِّ الــــــزمــــــان لــــخــــافــــقٍ
ألِــــــــفَ الــحـــيـــاةَ مــحـــطـــمٌ وكــســـيـــرُ ..؟
عــــــذراً فــــــلا تُـــجـــدِ الــجَــســور جـــســــارةً
فـالـعـشـقُ إن مـــــسَّ الـجَــســور خـطــيــرُ
كم من لبيبٍ جُنَّ من فـرط الهـوى
كـم مُبصِـرٍ فـي العـشـق صــار ضـريـرُ
وأنــــــا شـــربـــتُ الــعــشـــقَ حـــتــــى ثـمــلــتــهُ
وقـــضـــيـــتُ عــــمـــــراً فــــــــــي رحــــــــــاهُ أدورُ
بـــــــدأتُ طــــيــــراً فــــــــي الــســـمـــاءِ مــحــلــقــاً
لأجــدنـــي فــــــي قـــفـــص الـــغـــرامِ أســـيـــرُ
يــــــا مـــــــن لـــهــــا خـــفــــقَ الـــفــــؤاد مـــــــودةً
رفــــــقــــــاً بــــــحـــــــالِ الــــعــــاشـــــقِ الـــمـــغـــمــــورُ
الـحــبُّ قـــد أدمـــى الـفــؤاد فــلــم يَــعُــد
فـــــــيـــــــهِ لـــــــحـــــــبٍّ قــــــــــــــد أطــــــــــــــلَّ نـــــقـــــيـــــر
الــعــشــقُ قــــــدرٌ إن أُصـــبـــتِ بـسـهــمــهِ
لأراكِ جـــــــــهــــــــــراً مــــــنــــــكـــــــراً ونــــــكــــــيـــــــرُ






الأحد، 11 سبتمبر 2011

غريب الاهل والوطن


قـــــــــد ضـــــــــاق قـــلـــبـــي بـــــأشـــــواق تـــؤرقـــنــــي
والــــحـــــزن يـــــــــا لـــــيـــــل أضـــنـــانــــي واتــعــبـــنـــي
قــــــد صـــــــار بـعــدالأحــبــة والـحــنــيــن لـــهــــم
كــــابــــوس لــــيــــل بــــــــلا وجــــــــل يــطـــاردنـــي
يــــا لــيــل مــالـــي قـــــد أمـســيــت مـضـطـربــا
لا طــاب شـعـري ولا الأبـيـات تطربـنـي
تـــبـــكــــي حـــــروفــــــي وأوراقـــــــــــي ويــبــكــيــنـــي
أنـــــــــــــي وحــــــيـــــــد بـــــــــــــل خــــــــــــــل يـــؤنـــســــنــــي
يــرضــيــك يــــــا لـــيــــل ان احـــيــــاك مـحــتــرقــا
بــــــــنـــــــــار شـــــــــــــــــوق اغــــالــــبــــهـــــا فـــتـــغـــلـــبـــنـــي
يرضيك يا ليل أن احيا الهوى جسدا
ألـــــــــــوم روحـــــــــــاً الـــــــــــى دنــــــيــــــاه تـــهـــجـــرنـــي
يــا لـيـل هــل لكسـيـر القـلـب مــن أمـــل
يـــحــــيــــا هـــــــــــواه يـــــــــــلا هـــــجــــــر ولا مــــــحــــــن
والله لــــو بــحـــت مـــــا بـالـقـلــب مـــــن ألـــــم
وكـشـفـت ذاك الـــذي بالـقـلـب يحـرقـنـي
لـــــــمـــــــا رأيــــــــــــــت فــــــــــــــؤادا هــــائـــــمـــــا أبــــــــــــــدا
في الحب مثلي غريب الأهل والوطن


قاضي العشاقِ


مـــــــــــــــا لـــلـــمـــتـــيـــم يــــــــشــــــــدو الألــــــــحــــــــانِ
أهـــــــــــــــو الـــحــــنــــيــــن لـــــعـــــاشـــــقٍ ولـــــــهــــــــانِ
أم إنـهــا شـكــوى الـفــؤادَ مـــن الـهــوى
جـــــــــــور الـــــزمــــــان وقـــــســــــوة الــــحــــرمــــانِ
صدحت بشكواها فشبَّت أضلعي
وبــكــى الــفــؤاد ونــاحـــت الأشــجـــانِ
لـتـفـيـض بـالـكـلـمـاتِ شــعـــراً ســاحـــراً
يـــغـــزو الــقــلــوب ويــســكــنُ الـــوجـــدانِ
وتـــتــــرجــــمُ الآهـــــــــــاتَ لـــحــــنــــاً خــــــالــــــداً
يُـــــبـــــقِ عـــــلـــــى مـــــــــــرَّ الـــــزمــــــان زمـــــانــــــي
يـــــا قــاضـــي الـعــشــاقِ إســمـــع حـجــتــي
فــالــظـــلـــمُ حـــــكـــــمٌ دونـــــمــــــا اســتـــبـــيـــانِ
أنـــــــا عـــاشــــقٌ عَـــصَــــفَ الـــغــــرامُ بــلُـــبِّـــهِ
مــتــحــكــمــاً فــــــــــي خـــــاطـــــري وكـــيــــانــــي
لــــــــم تُــــبـــــقِ لـــــــــي عــــقـــــلاً يـــفـــكـــرُ إنــــمـــــا
زادت بــلــهـــفـــتـــهـــا عــــــــلـــــــــيَّ جُـــــنــــــانــــــي
عقـلـهـا يـهــذي كعـقـلـي فــمــا الــــذي
تــبــنــيــه مـــــــــن عــــقـــــلٍ عــــلـــــى الـــهـــذيـــانِ
الـــشـــوق أتـعـبــهــا فـــمـــا حــــــال الــــــذي
الـــــشــــــوقُ لـــــــــــم يــــــبــــــقِ بــــــــــــه ضــــلــــعــــانِ
مــابـــيـــن أضــلــعــهــا جــعـــلـــتُ مــخــيّــمـــي
لأُســــــــامِـــــــــر الآهـــــــــــــــــاتِ والــــخــــفــــقـــــانِ
فـحـكــمــت أن أبــــــقَ أســـيـــر فـــؤادهــــا
والأرضُ أرضـــــــي والــمـــكـــانُ مــكـــانـــي
فــاحــكــم بـــوصـــلٍ لا أبـــــــا لـــــــكَ إنـــنــــا
روحٌ مـــقــــســــمــــةٌ عـــــــلــــــــى جــــــــســــــــدانِ


السبت، 3 سبتمبر 2011

يا بعد

يا بعد قَصُرَت خطـايَ عـن مسافاتـي
وزاد شـــــــوقـــــــيَ آلامـــــــــــــــي وآهـــــــاتــــــــي
أحـبـبــتُ مــــن قــــد غــــزى قـلـبــي بـرقـتــهِ
وأعــــاد لــــي بــعــد أحــزانـــي ابـتـسـامـاتـي
لـــو يـعـلـم الـبـعـد عـــن شـــوقٍ أكــابــدهُ
يـطـوي القـفـارَ لتحـظـى بالـلـقـى ذاتـــي
لــــو كــنــت طــيــراً وأجـنـحـتـي مـشــرعــةٌ
أســــابــــق الــغـــيـــم تـحـمــلــنــي شــراعـــاتـــي
بــــــــي لــهـــفـــةٌ تــــحـــــرق الـــدنـــيـــا لـــرؤيـــتـــهِ
مــن هولـهـا بــتُّ أخـشــى مـــن نهـايـاتـي
أيــطــيــق قــلــبـــي رؤاهُ بـــعــــد غـيــبــتــه..؟
أينجلـي ليـل سـهـدي بـنـوره الآتــي..؟
أم أن لــهــفـــي وشـــوقــــي فـــيــــه يـغـلـبــنــي
وتــذوب فـــي أضـلـعـي أحـلــى عـبـاراتـي
ســألــتــك الله هــــــل مـــازلـــت تــذكــرنـــي
رغم التنائي وحظي الظالـمُ العاتـي..؟
وهـــــل فــــــؤادك يـــحـــيَ بـــعـــض تـجـربــتــي
وهـــل فـــؤادك قــــد عــانــي مـعـانـاتـي..؟
يـــا هـــل تــــرى إن تـلاقـيـنـا ستعـشـقـنـي
كعشقكَ اليوم أم تنسى مناجاتي..؟
إن كــنــت تـسـلــو الـمـحـبـة فــــي تـلاقـيـنــا
بالله دعــنــي أعــــش فــــي الـبــعــد لــذاتـــي
فـفــيــك أمـــلـــي الــــــذي أحـــيـــا لــرؤيــتــهِ
ويــــــلٌ لـقـلــبــي إذا ذبُـــلـــت طـمـوحــاتــي
إنـــــي أحــبـــك حــبـــاً قـــــد شـقــيــتُ بـــــهِ
مـابـيــن ظــنـــي وحــدســـي واحـتـمـالاتــي
جـعـلــتــنــي طــفـــلـــةً تــــهـــــوى ظــفــائــرهـــا
أبــكــيــتُ مــشــطـــي ومـلّــتــنــي مــرايــاتـــي
أتـــعـــبـــتُ لـــيـــلـــي بــــآهـــــاتٍ أرددهــــــــــا
يا ليلُ قل لي متـى تأتـي صباحاتـي..؟
مــا أعـــذب الـحــب يـــا حـبــي وأصـعـبـهُ
فـــيــــه الـنــعــيــمُ وفـــيــــه كــــــــل مــأســـاتـــي
يـأخـذنـي للـحـلـمِ إن عــــزَّ الـلـقــاء بــنــا
يـــا كـــلَّ حـلـمـي ويـــا أبـهــى خـيـالاتــي